ايرما غريس كانت تعمل كسجانة في معسكر الاعتقال النازي المخصص للنساء ولم يتجاوز عمرها وقتها العشرين عاما وصارت المسؤولة عن حوالي 30 ألف امرأة يهودية معتقلة. المعتقلون الناجون من معسكر أوشفتز تحدثو في شهاداتهم عن وحشية ايرما غريس. لقبت ايرما بعدة ألقاب منها «الشيطان أشقر الشعر» ,«ملاك الموت» ,«الوحش الجميل». لتعذيب المعتقلين استعملت ايرما عدة طرق جسدية ونفسية ,ضربت النساء المعتقلات حتى الموت واستمتعت باطلاق النار على المعتقلين بشكل عشوائي. كانت تجوع كلابها لتقوم باطلاقهم على المتعقلين, وقامت شخصيا بارسال مئات الأشخاص إلى حجرات الإعدام بالغاز الموجودة في معسكر أوشفتز. كانت ايرما غريس ترتدي أحذية ثقيلة , وتحمل دائما إلى جانب مسدسها سوطا مضفورا من السيلوفان.
في مارس عام 1945 تم نقل ايرما غريس إلى معسكر الاعتقال النازي بيرغين-بلسين حيث صارت هناك مديرة العمل في المعسكر.مع اقتراب الحرب دخل الحلفاء إلى أراضي ألمانيا النازية وقامت القوات البريطانية بتحرير معسكر بيرغين-بلسين في 15 أبريل 1945 ووجد فيه جثث 10 آلاف قتيل و60 ألف معتقل لا زالو على قيم الحياة . وتم اعتقال ايرما غريس 17 أبريل 1945 هي وكافة أفراد وضباط الاس اس الذين بقو في المعسكر ولم يهربو. انعقدت محكمة عسكرية بريطانية لسجاني معسكر بيرغين-بلسين حيث تمت محاكمة ايرما غريس وكان من المتهمين معها قائد المعسكر جوزيف كارمر واستمرت المحاكمة من 17 سبتمبر 1945 حتى 17 نوفمبر 1945. تمت ادانة ايرما غريس وحكم عليها بالإعدام شنقا مع ثمانية رجال واثنتين من النساء وتم رفض الاستئناف المقدم في القضية
0 التعليقات :
إرسال تعليق